فإذا أردنا أن نصنع أو ننشئ كلمة عربية حديثة ليس لها مثيل في قواميس العربية, للدلالة على معنى أو اختراع حديث, فلنتناول مثلا كلمة (ِ Aerial) الدالة على ذلك الجهاز المستعمل في التقاط الموجات المبثوثة من محطات الإرسال, والتي تعارف عليها العرب بكلمة (هوائي) كترجمة حرفية للفظ الانجليزي, فإننا نبدأ بأن ال( بثّ) هو معنى ظهور شيء بانتشار شديد يدل على ظهوره حرف الباء, الذي تفتح فيه الشفتان بعد انغلاق(الباء إبداء بعد إخفاء), ويدل على انتشاره حرف الثاء المشددة, فإذا أردنا التقاطه وجمعه ولمّه, فإننا نبدأ بحرف الثاء المضموم (ثُ) يتلوه حرف الراء للتكرير فهو يكرر استقبال البث باستمرار , وتكون الراء مكسورة, حيث هو يتم إنزاله من الأثير إلى جهاز الاستقبال, ليكون الحرف الثاني في الكلمة (رِ) يعقبها ياء مدية تدل على امتداد التكرير, ثم ينتهي إلى شيء معقول مدرك يدل عليه حرف النون ليكون في النهاية اللفظ المعبر عن الهوائي هو (ثُـرين) وهو لفظ جديد مركّب من البداية من الحروف.
ونذهب إلى مجمع اللغة العربية لتسجيل الكلمة الجديدة, وحين يسألنا المختصون, نحكي لهم القصة, من بداية شرح سورة ص, ثم طسم الشعراء ثم طه….., وهكذا…
وهذه المحاولة لمجرد شرح الفكرة , بصرف النظر عن اللفظ في حد ذاته.