سورة آل عمران..إعداد القوة العظمى ليكون الدين كله لله
- الرئيسية
- سورة آل عمران..إعداد القوة العظمى ليكون الدين كله لله
وسورة آل عمران تُعِدّ وتبني القوة العظمى الإسلامية, التي تحقق هذا الهدف أن يكون الدين كله لله, وهو يوم الفرقان, فتجمع وتلم شمل الذين آمنوا بآيات الله, وتقارب بينهم, وتدعو الجميع إلى كلمة سواء, فتبين للناس الحق فيما يعتقدون, وتقيم حكم الله لا إله إلا هو قائما بالقسط, بشريعته ونظامه الذي أنزله ليحكم مجتمعات الناس ودولهم وحكوماتهم, دون إكراه للأفراد في معتقداتهم الخاصة, بل ليحقق أجواء حرية العقيدة فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر, ويرفع جور الحكام وظلمة القوانين والنظم الحاكمة عن كاهل الناس, لكي لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل؛ ولا يتأتى ذلك إلا بعد أن تبدأ دولة يكون الحكم فيها بكتاب الله كما بينت سورة البقرة (ويكون الدين لله), ثم يتكرر الأمر في دول أخرى, تتحالف كما بينت سورة الأنفال (ويكون الدين كله لله) ؛ ثم ينفذ الأمر الذي أمره رسول الله صلّى الله عليه وسلم في حديث البخاري: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ويقيموا صلاتنا ويستقبلوا قبلتنا ويذبحوا ذبيحتنا, فإن فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله)