سورة الممتحنة.. ولاء الدولة وبراؤها

0 تعليق 335 مشاهدة

فكانت سورة البقرة ممثلة للحكومة التنفيذية؛ مشروعيتها ومسئولياتها وأولوياتها, وتشريعاتها, وأمنها الداخلي, ليكون الدين لله, وكانت سورة الأنفال أساسا للولايات المتحدة الإيمانية وتحالف المؤمنين والمؤمنات حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله, وكانت سورة آل عمران استعدادا ليوم يحكم دين الله العالمين على يد نبي الله عيسى عليه السلام, وخطة العمل للتقريب بين كل طوائف الناس على كلمة سواء. وفي سورة الأحزاب يؤهل الله المؤمنين ليكون دين قلوبهم لله, لا تتنازعها رغبات شخصية ولا عصبيات قبلية, ولا تتزلزل بحوادث الدنيا, وما تزيدها إلا إيمانا وتسليما.
وهنا في سورة الممتحنة, يهدي الله دولة المسلمين وأفرادها لكي تتقيد معاملاتها الدولية بدينها, فلا تتخذ عدو الله وعدوها أولياء, ولا تلقي إليهم بالمودة, ظاهرا وباطنا, فيكون الله ورسوله وجهاد في سبيله أحب إليها من علاقات سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية, ومن علاقات عائلية أو قبلية, أو مصالح مادية, مع قمة العدالة حيث حكم الله يحكم بين المؤمنين وبين أعداء الله حفاظا على حقوق كل فريق.
وبذلك تكتمل منظومة دين الله الذي يتحكم في قلوب عباده ودولتهم ومصالحهم ويضرب الله بهم المثل في أن يكون الله ورسوله أحب إليهم مما سواهما, على المستوى الشخصي لكل فرد, وعلى مستوى العلاقات الدولية أيضا, ليكون الدين والولاء كله لله.

Sub Categories

نريد أن نكون من الذين قال الله فيهم: (ولقد يسرنا القرآن للذكر, فهل من مُدَّكِر!) نحيا بالقرآن, فنتعلم كيف نتدبّره, ونعمل به ونعلمه, كمنهاج حياة, فهو إمامنا نحو بناء الحضارة الإنسانية

روابط المقالات

اشترك

اشترك فى نشرتنا الاخبارية لتتابع جديد المقالات والاخبار

Develop By Quran – Copyright 2012 / 2022 – All Right Reserved

arArabic