اهداف موقع التنمية بالقرإن
قال تعالى:”إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ” (9) الإسراء
يؤمن كل مسلم أن القرآن هدى للناس , وأنه هو صراط الله المستقيم , وهو حبل الله المتين , وهو الكتاب الذي أنزله الله إلى الناس ذكرا لهم وشرفا , وضمّنه كل ما أراد أن يقوله للناس , فهو يشتمل على كل شيء, ضرب الله فيه للناس من كل مثل لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ.
ويؤمن كل مسلم , بقول الرسول عليه الصلاة والسلام : تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا : كتاب الله وسنتي.
وقد يسّر الله القرآن الكريم للذكر, واستنفرنا لفهمه وإدراكه, فقال, (ولقد يسرنا القرآن للذكر, فهل من مُدَّكِر!) وأمرنا بتلاوته, وبقراءته, وبتدبًّره, وبالتفكًّر فيه, وجعله آيات لقوم يعقلون, وآيات لأولي الألباب, وجعله بصائر من ربكم وهدى ورحمة.
وما يفعله كثير من المسلمين, هو أنهم يتلون الكتاب, كلمة تلو كلمة, ولو أراد بعضهم فهم آياته, فإنه يذهب إلى كتب التفسير يقرأ فيها, ويقف عندها, ثم لا يُعمِل عقله في بقية العمليات العقلية التي طالب الله بها الإنسان, كل الإنسان, المسلم والكافر والكتابي والمشرك, العربي وغير العربي.
ونحن نهدف إلى استخراج منهاج القرآن الكريم في بناء الحضارة الإنسانية وتنميتها وصيانتها, ونعمل على تطبيقه عمليا, والدعوة إليه. وفي سبيلنا إلى ذلك, فإننا نسعى لتحقيق الأهداف التالية:
- تدبّر آيات الله, والتذكُّر, تحقيقا لأمر الله: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)) ص
- تحقيق فهمنا لمراد الله في قوله: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)النحل
- استخراج المنهاج الحركي في القراّن الكريم , لبناء وتنمية الحضارة الانسانية, وصيانتها ومعالجة أسباب انهيارها, وذلك في كل مجالات الحضارة.
- استثمار القيم العليا المستمدة من القرآن الكريم في تفجير الطاقات الكامنة والمعطلة داخل الإنسان, نحو التنمية الإنسانية المستدامة.
- التعاون والتنسيق بين منظمات المجتمع المدني في تطبيق وممارسة المنهج الحركي التنموي المستمد من القرآن الكريم, وعرض تطبيقاتها العملية.
- إيجاد منبر يتحدث بالقرآن كمنهج تنمية للعالمين, لكل الناس بلا استثناء وإيجاد فكر المشاركة والتحاور والتشاور والالتقاء على كلمة سواء تجمع الإنسانية نحو التعاون المثمر على اختلاف ثقافاتها وعقائدها.
- المشاركة في ورش عمل ومؤتمرات وندوات لعرض منهاج القرآن في مواجهة قضايا التنمية الإنسانية.
- نشرالأبحاث والدراسات التنموية المستمدة من القراءة الحديثة للقراّن الكريم لتكون محركا لعميلة التنمية.
- تأكيد أن القرآن هدى للناس, كل الناس, مهما اختلفت ألسنتهم وألوانهم وثقافاتهم وعقائدهم.