الخروج بالدعوة الى الناس

0 تعليق 424 مشاهدة

ينقسم الناس أمام الهداية إلى فئات متنوعة الذين كفروا المغضوب عليهم , والمؤمنين, والذين آمنوا ,والضالين لأسباب كثيرة…
حيث أنه من سنن الله في خلقه الاختلاف , وأن الله ألهم النفس فجورها وتقواها , فإنه حتما سيكون هناك من يخرج عن الصف , ويقاوم دعوة الهدى والإصلاح. وهو ما تم الإعلان عنه في الفاتحة , بأن الناس ينقسمون أمام الصراط المستقيم إلى من أنعم الله عليهم , والمغضوب عليهم , والضالين.
• الذين كفروا: أخطر فئات الناس هم الذين كفروا, الذين يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها , الذين يعلمون الحق فيطمسونه وهم بآيات الله يجحدون , هؤلاء هم المغضوب عليهم , المجرمون , المعادون للدعوة والداعية , المكذّبون , المحاربون الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات .فينبغي تعيين هؤلاء أولا , وأخذ الحذر منهم وتجنّبهم في المرحلة الأولى. على أن الله لم يتركهم , فهو سبحانه يتولاهم بنفسه , فينزّل قرآنا بالإنذار والوعيد والتهديد والترهيب والزجر.

تحديد العدوّ مبكّرا
ينقسم الناس أمام الهداية إلى فئات متنوعة الذين كفروا المغضوب عليهم , والمؤمنين, والذين آمنوا ,والضالين لأسباب كثيرة..

• الذين كفروا: أخطر فئات الناس هم الذين كفروا, الذين يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها , الذين يعلمون الحق فيطمسونه وهم بآيات الله يجحدون , هؤلاء هم المغضوب عليهم , المجرمون , المعادون للدعوة والداعية , المكذّبون , المحاربون الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات .فينبغي تعيين هؤلاء أولا , وأخذ الحذر منهم وتجنّبهم في المرحلة الأولى. على أن الله لم يتركهم , فهو سبحانه يتولاهم بنفسه , فينزّل قرآنا بالإنذار والوعيد والتهديد والترهيب والزجر.

• المؤمنون : الذين يصدّقون بالقيامة والبعث والحساب, ثم هم يحتاجون إلى التعرّف على ربّهم, وعلى قواعد العقيدة , ثم يحوّل الله إيمانهم من عقيدة في القلوب إلى عمل إيجابي بالجوارح ,يتقون الله ويعلمهم الله فيأتمرون بأمره وينتهون عما نهى, يقولون سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير. ثم يتحولون إلى مرحلة الفعل , وإلى فئة أعلى في العمل…إلى..

• الذين آمنوا: يعطون للناس الأسوة الحسنة بما يحب الله أن يكون عليه عباده , ثم يتحولون إلى دعاة إلى سبيل ربهم , يعاونون رسول الله صلّى الله عليه وسلم في مهمّته التي كلفه الله بها في هداية الناس إلى طريق الله.

• الضالون: وهؤلاء يحتاجون إلى حجج وشروح وبيان ومنطق , فينزل لهم الله قرآنا بذلك , يتوجه به إلى عقولهم فيبين قدراته في كونه , فلله الحجة البالغة.
• وهناك فئة تحب المصالح والنعم , وتخشى إن هي اتبعت الهدى مع رسول الله , أن تُتَخطّف من أرضها, فتفقد مصالحها وسلطانها , فيلفت الله أنظارهم إلى نعمه وآلائه, ويطمئنهم إلى أنه أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف.
• وفئات أخرى تشمل كل أنواع البشر وكل صنوف الناس..
.. وهكذا يعمل القرآن في معالجة كل فئة, حتى يزيل كل عائق يعوق عن الوصول إلى الحق والعزة والحكمة, من كبر وغرور , أوجهل وضلال , أوخوف من ضياع سلطة أو جاه أو مال , ويترك الإنسان بعد ذلك أمام خيارات حرة , يختار منها ما يراه في صالحه و هو مسئول عن اختياره , دون إكراه أو جبر, بعد أن يتبين الرشد من الغيّ , فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.

ولنتتبع آيات كتاب الله التي أنزلها على رسوله الكريم , وكيف يبنى بها الله الفرد والأمة , بمنهاج يمكن اتباعه مع كل الناس في كل عصر , وكل أرض , مهما اختلفت الظروف وتغيرت الأحوال.

فتكون السيرة النبوية من القرآن الكريم حيّة باقية إلى يوم القيامة, فاعلة في الناس , كمنهاج لبناء الفرد والأمة , وإدارتها حتى تصل إلى الخلق العظيم , والعزة والقدرة على الغلبة والقوة, فلا يتمكن منها عدو من غير أنفسهم يستبيح بيضتهم , وحتى تصل إلى الحكمة, التي تحكم القوة, فتُحِقّ الحق وتبطل الباطل , ولا تكون تلك القوة الغاشمة التي تكيل بمكيالين , فتميل بالهوى وتتبع خطوات الشيطان , وتروّع الآمنين فلا تحقق إلا مصالحها على حساب الضعفاء والمقهورين , كما هو حال القوة الكافرة التي علمناها في استعمار التاريخ , وشيوعية الأمس , ورأسمالية اليوم, وصهيونية كل عصر. .(وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ(34)) الأعراف.

ولنتتبع ترتيب النزول , الذي يسجّل الله فيه أهم وأنفع ما في السيرة النبوية, نستخرج منه منهاج رب العالمين في بناء الفرد والأمة.

في هذا الباب اقرأ أولا سورة المسد (تبت يدا أبي لهب وتب), ثم سورة التكوير, ثم سورة الأعلى

Sub Categories

نريد أن نكون من الذين قال الله فيهم: (ولقد يسرنا القرآن للذكر, فهل من مُدَّكِر!) نحيا بالقرآن, فنتعلم كيف نتدبّره, ونعمل به ونعلمه, كمنهاج حياة, فهو إمامنا نحو بناء الحضارة الإنسانية

روابط المقالات

اشترك

اشترك فى نشرتنا الاخبارية لتتابع جديد المقالات والاخبار

Develop By Quran – Copyright 2012 / 2022 – All Right Reserved

arArabic