سورة الأحزاب..دين القلوب
- الرئيسية
- سورة الأحزاب..دين القلوب
في سورة الأحزاب, يتجه دين الله إلى أن يحكم قلوب عباد الله المؤمنين, فتتوحد على الإسلام لله والتسليم الباطن المطلق له سبحانه, واتباع المنهج الذي اختاره, والتوكل عليه وحده والاطمئنان إلى حمايته ونصرته, كما أسلمت ظاهرا لدين الله وحكمه, حتى يكون هوى القلوب تبعا لما جاء به وحي الله على لسان رسوله صلّى الله عليه وسلم.
وحين يتحقق وعد الله للذين آمنوا وعملوا الصالحات أن يستخلفهم في الأرض, فإنه يتحقق أن يقيموا الدين كله لله – الحكم على الناس كلها- لشريعة الله وقوانينه, ويتحقق أيضا أن يكون الدين – الحاكم لقلوب المؤمنين دون غيرهم – لله أيضا, فتستقر وتطمئن قلوبهم على ذلك, فيكون ظاهر المؤمنين وباطنهم كله لله,