الفرقان وقواعد العقيدة:
وفي سورة الفرقان يبين الله القواعد الأساسية للعقيدة التي إن ترسخت وثبتت ووضحت في قلوب الناس وعقولهم, فستيسر انتظام المجتمعات الإنسانية في حضارة تسير نحو الصعود الدائم لعمارة الأرض واتخاذها زخرفها وزينتها, ويكون بذلك اختلاف الناس إضافة لبناء الحضارة, وليس عنصرا للهدم. هذه القواعد تبينها الآية الأولى من سورة الفرقان, وتسير التفاصيل بعد ذلك في سياق السورة, فيقول سبحانه:
- تبارك الذي : الله
- نزّل الفرقان : الكتاب
- على عبده : الرسول
- ليكون للعالمين نذيرا : الحساب والقيامة والجنة والنار ويتأكد بيان عالمية القرآن.
والحضارة التي لا تبنى على معرفة الله, ومعرفة كتابه, ورسوله, وحقيقة البعث, فلابد أن سيصيبها خلل, وتحمل في طياتها عوامل هدمها. فإن ضعفت هلكت بضعفها, وإن قويت هلكت بقوتها.