رؤيتنا
نريد أن نكون من الذين قال الله فيهم: (ولقد يسرنا القرآن للذكر, فهل من مُدَّكِر!) نحيا بالقرآن, فنتعلم كيف نتدبّره, ونعمل به ونعلمه, كمنهاج حياة, فهو إمامنا نحو بناء الحضارة الإنسانية
الأهداف:
القرآن الكريم, يسّره الله للذكر, واستنفرنا لفهمه وإدراكه, فقال, (ولقد يسرنا القرآن للذكر, فهل من مُدَّكِر!) وأمرنا بتلاوته, وبقراءته, وبتدبًّره, وبالتفكًّر فيه, وجعله آيات لقوم يعقلون, وآيات لأولي الألباب, وجعله بصائر من ربكم وهدى ورحمة.
وما يفعله كثير من المسلمين, هو أنهم يتلون الكتاب, كلمة تلو كلمة, ولو أراد بعضهم فهم آياته, فإنه يذهب إلى كتب التفسير يقرأ فيها, ويقف عندها, ثم لا يُعمِل عقله في بقية العمليات العقلية التي طالب الله بها الإنسان, كل الإنسان, المسلم والكافر والكتابي والمشرك, العربي وغير العربي.
ونحن نهدف إلى:
أ. تدبّر آيات الله, والتذكُّر, تحقيقا لأمر الله: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)) ص
ب. تحقيق فهمنا لمراد الله في قوله: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)النحل
1. فنأخذ من أهل الذكر إن كنا لا نعلم
2. ومن البينات الثابتة المستقرة
3. ومن الزبر[1], وهي الكتب المحكمة الموثّقة
4. ومن بيان رسول الله للناس ما نُزِّل إليهم
5. ثم نتفكّر
ج. ثم ننشر ثقافة التدبّر, بهدف الوصول إلى منهاج حياة نبني به الحضارة الإنسانية
د. تكوين فرق عمل لمدارسة القرآن, والتفكير الجماعي
[1] زبر الزاء والباء والراء أصلان: أحدهما يدلُّ على إحكام الشىء وتوثيقه، والآخَر يدلُّ على قراءةٍ وكتابةٍ وما أشبه ذلك. ومن الباب الزَّبِير، وهي الدّاهية(ابن فارس)