ما هو اسم الله الأعظم, الذي إذا دعي به أجاب, وإذا سئل به أعطى؟
لقد وردت إشارات إلى ذلك في حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلم.
والسؤال الآخر: هل لله اسم أعظم, وأسماء أخرى ليست كذلك؟ حاشى لله, إن الله سبحانه هو الكمال والجمال كله, وكل أسمائه أعظم.
إذن فكيف نربط بين حديث الصادق الأمين عليه الصلاة والسلام وبين أدبنا مع الله وعقيدتنا بأن كل أسماء الله أعظم؟
لقد أمرنا الله سبحانه أن ندعوه بأسمائه الحسنى, وأن نذر الذين يلحدون في أسمائه. فبأي الأسماء الحسنى ندعو عند كل موقف وعند كل حاجة؟
روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما أصاب أحدا قط همّ ولا حزن فقال اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدل مكانه فرحا ” فقيل يا رسول الله أفلا نتعلمها ؟ فقال ” بلى ينبغي لكل من سمعها أن يتعلمها”
في كتاب الله وفي حديث رسول الله استعانة باسم أو أكثر من الأسماء الحسنى في مواضع مخصوصة , وبدراستها يمكننا أن نطيع أمر الله بدعائه بالأسماء الحسنى, وتصبح لدينا مفاتيح للدعاء والتوجّه إلى الله حسب الحالة وحسب الحاجة التي نكون فيها.
له الأسماء الحسنى:
من القرآن بترتيب النزول, نجد الآيات الآتية فيها كلمة (الأسماء الحسنى):
الأعراف: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180))
أول مرة في ترتيب النزول تُذكر فيها كلمة الأسماء الحسنى, كانت في سورة الأعراف. وهي أمر بالتوجّه إلى الله بالدعاء بأسمائه الحسنى, وعدم دعوة أحد غير الله باسم من أسماء الله, وعدم نسبة صفة من صفات الله أو اسم من أسمائه لأحد غير الله وحده لا شريك له.
فمن أراد شيئا أواحتاج إلى شيء, فإن عليه أن يتوجه إلى من عنده هذا الشيء, ويسأل أن يعطيه له.
والمؤمن يعلم أن الأمر كله لله وبيده الخير, وأن له ملكوت السماوات والأرض, ولله الأمر من قبل ومن بعد, ولهذا فإن الله يعلمنا العزة ويأمرنا إن نحن احتجنا إلى شيء , أن ندعو الله بالأسماء الحسنى التي نتعلمها وحين نفقهها فإننا سنختار منها الاسم المناسب لطلبنا, فإن احتجنا رزقنا قلنا يا رزاق يا كريم, وإن احتجنا عزة توجهنا للعزيز الحكيم, وإن نقصتنا قوة قلنا يا قوي يا عزيز, وهكذا…
بل وعلينا أن نترك ونذر الذين يلحدون في أسمائه, فيظنون أن أحدا من البشر لديه شيء من الأمر.
وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : الإلحاد التكذيب وأصل الإلحاد في كلام العرب العدول عن القصد والميل والجور والانحراف ومنه اللحد في القبر لانحرافه إلى جهة القبلة عن سمت الحفر .
طه: (وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (8))
وتطبيقا لذلك, فقد مرت برسول الله عليه الصلاة والسلام مراحل صعبة عانى فيها من الشعور بالشقاء من ثقل المسئولية وعنت الكافرين وعنادهم وحربهم له ومؤامراتهم عليه, فأنزل الله سبحانه عليه سورة طه, يعلمه فيها كيف يتصرف في هذه الحالة, قال سبحانه:
طه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى.
أنزل الله سورة طه على رسول الله صلى الله عليه وسلم, في بدايات المقاطعة الكبرى التي فرضتها قريش على المسلمين بعد إسلام عمر والحمزة رضي الله عنهما, وبعد خروج المسلمين إلى الحبشة في الهجرة الأولى, ونصرة ملكها لهم. وبلغت آثار المقاطعة الكبرى إلى الحد الذي منع الطعام عن المسلمين, حتى أكلوا أوراق الشجر والجلود, وحتى تنامى شعور لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشقاء في نفسه من ثقل المسئولية, حتى إن الله سبحانه قال له: (طه* ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) وقال له: (وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السرّ وأخفى * الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى) أي حين الأزمة وعند البلاء, لا تجهر بالقول فإن أحدا من الذين يسمعونك لن يفيدك بشيء, وإن كنت متوجها إلى الله وحده بالقول وبالدعاء وبطلب الفرج والرحمة والحنان, فإن الله سبحانه يعلم السر وأخفى, فلا يحتاج منك إلى أن تجهر بالقول. فعليك أن تتوجه إليه بحالك وشكواك فتسر له ما تريد, أو أن تظل تكتم حالك وتنشغل بذكر الله عن مسألته, وفي كلا الحالين فإنه يعلم السر وأخفى. وإن كنت تظن أن أحدا غير الله عنده القدرة على رفع البلاء, فإن الله سبحانه لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى, فتخيّر من الأسماء الحسنى الأسماء المناسبة لحالتك ولأزمتك ولشدّتك, وادعو الله بها, فيكون هو الاسم الأعظم بالنسبة لحالته, وكل أسماء الله أعظم. ففي أسمائه الحسنى سبحانه الكفاية, وبها لا تجد لنفسك حاجة في أن تستعين بغير الله.
كما أنك لا ينبغي لك أن تتوجه لأحد غير الله بشكواك, فتكون كمن يشكو الله لعباد الله, فلا تجد عند أحد غير الله مخرجا من حالك.
وحتى لو ذهبت تحكي حالك فإن ذلك يكون بغرض العلاج, كمن يشكو حاله للطبيب في سبيله إلى التداوي كما أمر رسول الله صلّى الله عليه وسلم (يا أيها الناس تداووا فإن الله لم يخلق داءً إلا وخلق له الدواء) وأنت في كل حال موقن بأن الطبيب يعالج, ولكن الشافي هو الله وحده لا شريك له.
أما في حالة أن يكون الإنسان جاهلا بالاسم المناسب لحالته, وإلى أن يتعلمه, فإن الله سبحانه أعطاه مفتاحا عموميا يفتح كل الأبواب, وهو لفظ الجلالة الجامع لكل صفات الجلال والجمال, فقال:
الإسراء: (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (110))
فإن لم تدرك الاسم المناسب لحالك لتدعو الله به, فلتتوجّه إلى الله بلفظ الجلالة أو باسم الله الرحمن, وذلك إلى أن تستكمل تعلُّمك الأسماء الحسنى.
الحشر: ثم استعرض سبحانه وتعالى بعضا من أسمائه الحسنى في أواخر سورة الحشر, ليعلمنا فقال: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24))
إذن فإننا نخلص من ذلك بالنظام الآتي للتوجه إلى الله ودعوته بأسمائه الحسنى:
أولا: العقيدة السليمة الصحيحة: المؤمن يشهد ألا إله إلا الله, ويعلم أن الله أحد, الله الصمد, الذي يقصد في قضاء الحاجات. والمؤمن يعلم ويوقن بأن الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل. بيده الخلق والموت والحياة والرزق وكشف الضر
يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون.
وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم. إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار…
الله لا إله إلا هو الحي القيوم, لا تأخذه سنة ولا نوم
إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام, ثم استوى على العرش يدبّر الأمر,
ما من شفيع إلا من بعد إذنه, حتى وإن كان هناك من يشفع لك في وظيفة أو قضاء حاجة فلابد أن تعرف أنه لا يكون شفيعا لك إلا من بعد إذن الله, فلا تظن أن أحدا غير الله بيده الشفاعة لك أو الخير أو الشر لك.
إليه مرجعكم جميعا وعد الله حقا
وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته
من كان يريد العزة فلله العزة جميعا
ثانيا: العلم بالأسماء: يتعلم المؤمن أسماء الله الحسنى وصفاته العليا, ويحاول أن يفقه هذه الأسماء ومدلولاتها, ويفكر في تطبيقاتها في حياته.
أمثلة:
رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين
رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين
رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب
وإن ربك لهو العزيز الرحيم
إنك أنت العليم الحكيم
فاطر السموات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
ثالثا: تحديد الحالة والحاجة: افحص حالتك جيدا, وحدد مشكلتك بدقة, واعرف أبعادها, وأسبابها, وما تستطيع أنت في سبيل حلها, وما لا تستطيع.
رابعا: ربط الحاجة بالأسماء الحسنى: اربط بين حاجتك من الله, وبين أسمائه الحسنى, بما علمت وفقهت من الأسماء.
خامسا: التوجه إلى الله بالدعاء بأسمائه الحسنى: فادعوه بها
سادسا: لا تٌلحِد في أسماء الله: بأن تتوجه إلى أحد من خلقه وتظن أن له صفات كصفات الله, أو قدرات من قدراته سبحانه, ولكن الكل عبيد لله, ما من شفيع إلا من بعد إذنه
قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا (56) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (57) الإسراء
سابعا: ادعوا الله أو ادعوا الرحمن: إن لم تصل إلى معرفة الاسم المناسب لحالتك وحاجتك, فتوجه إلى الله بلفظ الجلالة, أو باسم الله الرحمن: (قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى, ..)
ثامنا: خذ الأسماء الحسنى من القرآن الكريم وحديث رسول الله صلّى الله عليه وسلم
وإن تتبعنا الأسماء الحسنى في كتاب الله, ومناسبة ذكرها, ثم تتبعناها في حديث رسول الله ومناسبة ذكرها, سنجد بين أيدينا مفاتيح الدعاء, فإن استعملناها بفقه وبفهم, فإننا لا نحتاج معها إلى أحد غير الله, ليعيننا ويبلغنا ما نسعى إليه.
وورد في تفسير ابن كثير
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن لله تسعا وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة وهو وتر يحب الوتر ” أخرجاه في الصحيحين من حديث سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عنه ورواه البخاري عن أبى اليمان عن شعيب عن أبي حمزة عن أبي الزناد به وأخرجه الترمذي في جامعه عن الجوزجاني عن صفوان بن صالح عن الوليد بن مسلم عن شعيب فذكر بسننه مثله وزاد بعد قوله” يحب الوتر ” : هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيت الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث الشهيد الحق الوكيل القوي المتين الولي الحميد المحصي المبدئ المعيد المحيي المميت الحي القيوم الواجد الماجد الواحد الأحد الفرد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الأول الآخر الظاهر الباطن الوالي المتعالي البر التواب المنتقم العفو الرءوف مالك الملك ذو الجلال والإكرام المقسط الجامع الغني المغني المانع الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الوارث الرشيد الصبور “
ثم أكمل ابن كثير في تفسيره:
ثم ليعلم أن الأسماء الحسنى غير منحصرة في تسعة وتسعين بدليل ما رواه الإمام أحمد في مسنده عن يزيد بن هارون عن فضيل بن مرزوق عن أبي سلمة الجهني عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ” (وذكر الحديث الذي في صدر هذه الورقة.
وذكر الفقيه الإمام أبو بكر بن العربي أحد أئمة المالكية في كتابه الأحوذي في شرح الترمذي أن بعضهم جمع من الكتاب والسنة من أسماء الله ألف اسم فالله أعلم
كما وردت الأحاديث التالية في اسم الله الأعظم:
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الثَّعْلَبِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يَدْعُو وَهُوَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ قَالَ فَقَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ الْقَدَّاحِ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ فِي هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ وَفَاتِحَةِ آلِ عِمْرَانَ الم اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَغْدَادَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَرْبِيٍّ عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ وَثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ وَرَجُلٌ قَدْ صَلَّى وَهُوَ يَدْعُو وَيَقُولُ فِي دُعَائِهِ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَدْرُونَ بِمَ دَعَا اللَّهَ دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ عَنْ أَنَسٍ
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ فَقَالَ لَقَدْ سَأَلْتَ اللَّهَ بِالِاسْمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ الرَّقِّيِّ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ بِهَذَا الْحَدِيثِ قَالَ فِيهِ لَقَدْ سَأَلْتَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ عَنْ الْقَاسِمِ قَالَ اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ فِي سُوَرٍ ثَلَاثٍ الْبَقَرَةِ وَآلِ عِمْرَانَ وَطه حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعِيسَى بْنِ مُوسَى فَحَدَّثَنِي أَنَّهُ سَمِعَ غَيْلَانَ بْنَ أَنَسٍ يُحَدِّثُ عَنْ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنِي أَبُو خُزَيْمَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ الْمَنَّانَ بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ سَأَلْتَ اللَّهَ بِاسْمِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى
حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا حَفْصُ ابْنُ أَخِي أَنَسٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا فِي الْحَلْقَةِ وَرَجُلٌ قَائِمٌ يُصَلِّي فَلَمَّا رَكَعَ وَسَجَدَ فَتَشَهَّدَ ثُمَّ قَالَ فِي دُعَائِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَنَّانُ يَا بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ إِنِّي أَسْأَلُكَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَدْرُونَ بِمَا دَعَا اللَّهَ قَالَ فَقَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ خَرَجَ بُرَيْدَةُ عِشَاءً فَلَقِيَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَأَدْخَلَهُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا صَوْتُ رَجُلٍ يَقْرَأُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُرَاهُ مُرَائِيًا فَأَسْكَتَ بُرَيْدَةُ فَإِذَا رَجُلٌ يَدْعُو فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ قَالَ فَلَمَّا كَانَ مِنْ الْقَابِلَةِ خَرَجَ بُرَيْدَةُ عِشَاءً فَلَقِيَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَأَدْخَلَهُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا صَوْتُ الرَّجُلِ يَقْرَأُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَقُولُهُ مُرَاءٍ فَقَالَ بُرَيْدَةُ أَتَقُولُهُ مُرَاءٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا بَلْ مُؤْمِنٌ مُنِيبٌ لَا بَلْ مُؤْمِنٌ مُنِيبٌ فَإِذَا الْأَشْعَرِيُّ يَقْرَأُ بِصَوْتٍ لَهُ فِي جَانِبِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الْأَشْعَرِيَّ أَوْ إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ أُعْطِيَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ دَاوُدَ فَقُلْتُ أَلَا أُخْبِرُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ بَلَى فَأَخْبِرْهُ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ أَنْتَ لِي صَدِيقٌ أَخْبَرْتَنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَدِيثٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ قَالَ ثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي هَذَيْنِ الْآيَتَيْنِ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَ الم اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ إِنَّ فِيهِمَا اسْمَ اللَّهِ الْأَعْظَمَ