ميثاق الفطرة
- الرئيسية
- ميثاق الفطرة
وقع آدم وزوجه في براثن الشيطان فأكلا من الشجرة المحرّمة, وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة, ثم تابا إلى الله فتاب عليهما, فجعل الله يحذّر بني آدم مما وقع فيه أبواهما, ويودع فيهم ميثاق الفطرة, وذلك من قبل أن يرسل رسله ومن قبل أن يُنزِل كتبه. كيف يصل هذا الميثاق لكل فرد من بني آدم بلا استثناء؟
لقد وجّه الله لبني آدم من البداية توجيهات عامة. ووضح لهما سنته فيهم, في أربعة نداءات , وأربع رسالات, قبل أن يرسل إليهم رسله, وهي موجّهة إلى بني آدم كلهم جميعا, ولم يقل فيها الله: يا أيها الناس, ولا: يا أيها الإنسان. إنها هي النداءات الوحيدة في القرآن لبني آدم فور الأحداث التي حدثت بين آدم والشيطان, وبعد هبوط آدم وزوجه من الجنة التي كانا فيها. وتكرر النداء لبني آدم مرة خامسة في سورة يس, ولكنه نداء يوم الحساب: (ألم أعهد إليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين), وبمراجعته في سورة يس, يتبين أنه تعقيب يوم القيامة على الوصايا والنداءات والرسالات التالية من سورة الأعراف, التي أنزلها الله على بني آدم منذ البداية, وأودعها في فطرتهم التي فطرهم عليها, و بلغة الحاسب الآلي, فكأنها البرمجة الأولى أو النظام الأساسي لبني آدم. ولنتدبر هذه الرسالات: