منظومة العمل

بعد استكمال منظومات بناء الحضارة الإنسانية, فإن العمل والسعي ينطلق في أمان ونظام وحرية. غير أنه يحتاج أيضا إلى منهاج لتنظيم السعي وترتيب العمل, والاتفاق على أهدافه, وأسس المحاسبة عليه, ومعايير نجاحه وفشله, ونماذج لكل حالة.
والسور من الذاريات إلى نوح تمثل هذا المنهاج..
ففي سورة الذاريات تحديد للأهداف التي يعمل الناس من أجلها
وفي سورة الغاشية, بيان لنتائج الأعمال وتصنيف لها بين الفشل والنجاح
وفي سورة الكهف, بيان لمعايير النجاح والفشل ونماذجها, ومعنى العمل المقبول
وفي سورة النحل, أوامر العمل والمشروعات التي تبنى بها الحضارات وتعمّر بها الأرض, ويجعل الله للناس فيها معايش. فتنتج ثمار الحضارة وزينتها وزخارف الأرض.
وفي سورة نوح, استعراض لأفشل وأضل قوم في التاريخ, وما عرض عليهم من جوائز وحوافز للعمل فلم يعتدّوا بها
وإلى منهاج الله في السعي والعمل