لقد أمر الله رسوله صلّى الله عليه وسلم, وعباد الله الذين آمنوا معه, بالسجود والاقتراب من الله في سورة العَلَق, وذكر سبحانه أن الذكر للعالمين في آخر سورة القلم.
قم الليل
وفي الخطوة الثالثة من منهاج ربّ العالمين, أنزل الله سورة المزّمّل, وفيها يأمر رسوله وكل داعية يريد العمل في توصيل الذكر للعالمين, بتفريغ جزء خاص من الليل للوقوف بين يدي الله: (يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ(1)قُمْ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا(2)نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا(3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ … )
وقيل في معنى المزمل: يا أيها المزّمّل بالنبوّة، والملتزم للرسالة
فحين يشعر الداعية بخطورة وأهمية مسئوليته عن دعوة الله , وعن إبلاغ الذكر إلى العالمين, فلابد له من أن يفرّغ جزءا من وقته لدراسته والتعرّف على رسالة الله, حتى يتمكن من توصيلها للعالمين, بعد أن يتعلمها ويفهمها ويطبّقها على نفسه . ويحتاج كل ذلك إلى وقت طويل وعمل وجهد مستمر . فكيف يمكن توفير هذا الوقت؟ وكل إنسان مشغول بعمله وبالسعي لرزقه وأداء مسئولياته تجاه نفسه وأهله ومجتمعه وعمله. ومتى يتفرغ لدراسة كلام الله , وقراءة رسالة الله , القراءة التي تمكنه من جمع المعاني وضمها والتفكر فيها وتدبّرها , ثم إعداد نفسه لتبليغها للناس ؟
إن الله يرتب للداعية وقته, ليعدّه لهذه المهمة الشاقة , فعليه أن يقوم الليل إلاّ قليلا, نصفه إن استطاع, أو ينقص منه قليلا, أو يزيد عليه.
وحين صارت الدعوة مصدرا للكسب والرزق , أصبحت وظيفة رسمية ,ينطبق علي موظفيها ما ينطبق على عموم الموظفين , فمنهم من يُخلص , ومنهم من يكسل , ومنهم من يصلح ومنهم من يفسد.
ولم يكن أئمة المسلمين وفقهاؤهم بدون أعمال يتعيّشون منها, فكل منهم كانت له مهنة , ولم يقبلوا من الناس جزاء ولا شكورا ,كما لم يقبلوا من الحكّام منحة ولا هدية , بل تحفّظ بعضهم من مجرّد مجالسة السلاطين والحكّام.
إن خطورة وظيفة الدعوة ,أن الناس يرون الإسلام في الدعاة إليه , فإن هم كسلوا أو فسدوا , أولم يخلصوا , نسب ذلك إلى الإسلام ذاته , وصاروا فتنة للناس.
إن أهم قاعدة فيمن يتعرض لتبليغ دعوة الله , أن يكون أسوة حسنة , وأن يقول ما يفعل , وأن يُضرب به المثل في الالتزام بما يدعو الناس إليه.
أما الذين جعلوا شغلهم ومصدر رزقهم في وعظهم للناس , فهم يثقّفون الناس ويُعلّمونهم أصول دينهم من حيث أحكام الفقه في العبادات والمعاملات والحدود وغير ذلك من مظاهر الدين , التي لا يكون المسلم مسلما إلا باحترامها واتباعها. وهي ضرورية, ولكنها غير كافية , فهي مظاهر خارجية , لا تنم عن الإخلاص والتقوى والورع , بل إن لم يتحلّ صاحبها بالإخلاص , فإن صورة المسلمين , ومن خلالها صورة الإسلام , تختل أمام الناظرين والمراقبين , وينسبون عدم إخلاصهم إلى الإسلام ذاته , والإسلام من ذلك براء.
إن الله سبحانه , قد بنى قواعد هذا الدين على الإخلاص , ومن لا يلتزم الإخلاص , يكون داعية سوء على الدين , الذي فيه لايقل الجوهر والمخبر أهمية عن المظهر , بل هو المقصود والمراد. إن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسادكم , ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم.
فكيف يبني الله الإخلاص بمنهاجه؟
بدايةً يبني الله الإخلاص , بقيام الليل إلا قليلا..
إذن , فلابد للداعية من أن يتفرغ في جزء من الليل للقاء ربه, فيقف بين يديه قانتا آناء الليل , ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه.( أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ(9) الزمر
وانظر إلى ارتباط العلم بقيام الليل والإخلاص , فمن يقوم الليل يكون من الذين يعلمون . وهذه هي بداية الطريق إلى العلم والتلقّي من الله , الذي يقول : (واتقوا الله ويعلمكم الله)(سورة البقرة). وهذا هو وقت المقابلة مع الله والوقوف بين يديه لتلقي العلم و دراسة التعليمات , وهو وقت بعيد عن الانشغال آناء النهار , يضحي فيه الداعية براحته ونومه وفراشه ومُتَعِه , لا يقوم إلا لله , ولا تخالط قيامه شبهة رياء.
(إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ(15) تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ(16) فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(17)) السجدة
وهذه هي قمة الجزاء الذي لا تعلمه نفس , ولم يعلن الله عن تفاصيله , كما لم يعلنوا هم عن قيامهم الليل.
… وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً(4)
الرَّتَلُ: حُسْن تَناسُق الشيء. و رَتَّلَ الكلامَ: أَحسن تأْليفه وأَبانَه وتَمَهَّلَ فيه. والترتيلُ في القراءة: التَّرَسُّلُ فيها والتحقيق والتبيين والتمكين, بحيث يكون بعضه علـى أَثر بعض. وقال ابن عباس بَيِّنْه تبيينا ً. وقيل المعنى اقرأه على مهل مع تدبر
إذن فالله يأمر بحسن قراءة القرآن , وهي خطوة أولى, يجب أن يكون المسلم قد وصل إليها قبل البلوغ, ثم يتفرغ بعد ذلك للمعاني بدراسة القرآن وتناسق معانيه وتحقيقها وتبيينها وتدبرها. ويكون ذلك قياما في الليل.
فإذا قام يرتّل القرآن ترتيلا, فإنه بذلك قد أعد نفسه للمرحلة التالية: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا(5)) حيث يلقي الله عليه قولا ثقيلا.
ولماذا الليل بالذات؟ وهل يمكن أن يفعل ذلك بالنهار؟
إن الله يؤكد على ترتيل القرآن ليلا بالذات فيقول:
إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا(6) إن ساعات الليل وما ينشأ فيها من الخير والعمل والعلم, هي أشد وطئا, فيواطيء سَمْعُك وبصرك وقلبك بعضه بعضا, وأصوب قراءة وأثبت.
إذن فمتى يؤدي العاملون أعمالهم؟ يقول الله مؤكدا على التفرّغ بالليل لمدارسة القرآن: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا(7))
فعلى الذين تحمّلوا مسئولية الدعوة أن يقضوا حوائجهم الشخصية في النهار ولهم السعي على الرزق نهارا حتى لا يتركوا غيرهم ينفق عليهم, ولهم في النهار سبح طويل, ليتفرغوا لمهمتهم في الدراسة ليلا بالتحديد.
وَاذْكُرْ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا(8)
و التَّبَتُّلُ: الانقطاع عن الدنيا إلى الله تعالى
وفي الليل, اذكر اسم ربّك, وانقطع إليه انقطاعا للعبادة دون سائر الأشياء غيره, ليس هذا رهبانية وإنما يكون التبتل والانقطاع إلى الله في الليل حيث القيام لمدارسة القرآن.
إن هناك تأكيد شديد بالتفرّغ من الليل, والليل بالذات, وعدم الانشغال في وقت الذكر بأي شيء عن ترتيل القرآن, وذكراسم ربّك. فهو (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا(9) وفي ذلك إشارة إلى عالمية الإسلام الذي يشمل الدنيا بعرضها من المشرق إلى المغرب.
إن الذين كفروا, يحاولون التشكيك في اليقين , ويسخرون من الذين آمنوا, وفي هذه المرحلة من الدعوة, يجب مقاومة تلك المحاولات بالصبر والهجر الجميل دون تصعيد للمواقف , حماية للنفس من شرور الذين كفروا: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا(10), وترك شأن مواجهة المكذبين لله الذي يهدد بما لديه من العذاب , والإنذار بأهوال يوم القيامة, أمام ما يعتزون به من نعيم, فيهددون بانتزاعه منهم , واستبدال الأنكال والجحيم بما لديهم من النعيم القليل المؤقت: (وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا(11) إِنَّ لَدَيْنَا أَنكَالًا وَجَحِيمًا(12) وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا(13)يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتْ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا(14) , ولكن على الداعية أن يبلغ كلام الله وتهديداته إلى المكذبين أولي النَعمة, وأن يمهلهم قليلا.
والتذكير بأحداث التاريخ جزء رئيسي من منهاج الله, فالتاريخ فيه من العبر ما يغني الإنسان العاقل عن خوض نفس التجارب مرة أخرى , فلا داعي لأن نمرّ بنفس المراحل حتى نتعظ ونعتبر: (إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا(15)فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا(16) وعلى الداعية أن يبلغ هذا إلى المكذبين أولى النعمة.
وكذلك التذكير بما سيحدث في المستقبل مما لا مفر منه , كان وعده مفعولا: (فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا(17)السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا(18)
وبالتالي , فإن العاقل يختار سبيل السلامة من كل ذلك فتوحي به: إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا(19)
ثم أكّد الله على أن قيام الليل لا يقتصر على رسول الله صلى الله عليه وسلم , بل إنه يمتد إلى من يتحمل مسئولية الدعوة , بصرف النظر عن كونه فرضا أو نفلا, (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَي اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنْ الَّذِينَ مَعَكَ..) فهو التزام بالتبتل إلى الله, بهدف دراسة آياته وانتظار التلقّي من الله , فلابد للداعية أن يكون له وقت مخصوص بالليل بالذات , يقف فيه بين يدي ربّه, قدر ما يستطيع: (.. وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ..) , والالتزام بقراءة ما يتيسّر من القرآن (.. فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْ الْقُرْآنِ..), ومهما كان مشغولا بظروف قهرية أو بأعمال هامّة: (..عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ..) وفي سائر أوقات الليل والنهار يلتقون بالناس في الصلاة فيقيمون الصلة بينهم وبين الله, والصلة بين المسلمين فقيرهم وغنيهم بالتكافل: (.. وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ..) ابتغاء الأجر من الله: (.. وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا..) , يبعدون عن الغرور والتكبّر بل يشعرون دائما بالقصور أمام مسئولياتهم فيستغفرون الله: (.. وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ(20)) المزّمّل
إن قيام الليل لترتيل القرآن وبيانه تبيينا, شرط أساسي من شروط العاملين في الدعوة إلى الله.
تدرج الله في التكليف من قيام الليل إلا قليلا , إلى نصفه أو انقص منه قليلا , أو زد عليه. ثم في الآية الأخيرة : حدد أن القيام أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه..
إذن فالحد الأدنى الذي ذكره الله هو ثلث الليل , بين ثلاث ساعات, وأربع ساعات, والحد الأقصى هو قيام الليل إلا قليلا.
ومن يقوم من الليل لله , يعوضه الله عن نومه وراحته في الدنيا وفي الآخرة , فيكتفي بنوم قليل , أو بلا نوم . فالله سبحانه يبين أن لنا في النهار سبحا طويلا , ويأمرنا بالعمل والكدح , وبإقام الصلاة , وحضور الجماعات , فلا وقت للراحة في النهار إلا النذر اليسير , ولو قام المؤمن من الليل فلن يتبقى له وقت طويل للراحة فيه أيضا , فهو يرجو من الله أن يعوضه عن ذلك نشاطا وحيوية , تتجاوز الأسباب التي جعلها الله للناس , وينطبق عليه ما رُوِيَ أن رسول الله رواه عن ربه في الحديث القدسي : “ومن ترك لأجلي أعطيته فوق المزيد”.
إن من اختاروا العمل في الدعوة إلى الله , فلينسوا الراحة , وليودعوا النوم , ولتتجافي جنوبهم عن المضاجع , يدعون ربهم خوفا وطمعا… وليبشروا بليل طويل , وسهر دائم ..
وخلاصة القول في خطوة المُزّمّل:
- أهل الدعوة إلى الحق, لابد لهم من قيام جزء من الليل
- في القيام يتم ترتيل القرآن, أي تنسيق نطقه وتنسيق معانيه وتحقيقها وبيانها تبيينا, ثم جمعها وضمها وفهمها وإدراك مقاصدها بالقراءة.
- في أثناء ذلك, لابد من التبتّل إلى الله تبتيلا, وهو الانقطاع والتفرغ تماما لله, وعدم الانشغال عنه بشيء أثناء القيام والترتيل والقراءة بالليل, في نفس الوقت الذي تؤدى فيه الأعمال بالنهار حيث لنا فيه سبح طويل.
- الإحساس بعالمية الإسلام فالله رب المشرق والمغرب, وبالتالي الشعور بالمسئولية عن توصيل دعوة الله للمشرق والمغرب.
- توحيد الله الذي لا إله إلا هو , واتخاذه وكيلا
- ترك شأن المكذبين إلى الله في هذه المرحلة, وهجرهم هجرا جميلا, مع توصيل تهديداته لهم, وتذكيرهم بمن سبقهم وبما سيحدث يوم القيامة.
- مهما كانت الأعذار من مرض أو حركة لتحصيل الرزق, أو قتال في سبيل الله, فلابد أن يخصص وقت من الليل للترتيل وقراءة كتاب الله.
- إقامة الصلاة , التي يلتقي فيها الدعاة الذين آمنوا بالمؤمنين , وفيها يضربون الأسوة الحسنة لهم, ويتوادون ويتعاطفون ويتراحمون , ويؤتون الزكاة.
- مايقدم من عمل صالح, يكون مقابل انتظار الأجر من الله وحده.
- استغفار الله, وبالاستغفار يغلق الداعية باب الغرور والكبر الذي يمكن أن يدخل منه الشيطان, ويستجلبون مغفرة الله ورحمته.