سورة طه..تثبيت القائد أمام الأزمة
- الرئيسية
- سورة طه..تثبيت القائد أمام الأزمة
سورة طه, تأتي ضمن مجموعة من سور القرآن مرتبة بترتيب النزول تبدأ بحرف الطاء. وقد نزلت بعد سورة مريم, والترتيب في هذه الفترة كالتالي:
طه, الواقعة, طسم الشعراء, طس النمل, طسم القصص.
وقد نزلت هذه السور في مكة المكرمة, قبيل وأثناء فترة المقاطعة الكبرى, التي تآمرت فيها قريش على رسول الله عليه السلام, لقتله, وذلك حين وجدوا أن دعوته بدأت في الانتشار, وخرجت من حدود مكة وجزيرة العرب, إلى أن هاجرت مجموعة من المؤمنين إلى الحبشة فرارا بدينهم.
حين علم أبو طالب عم النبي عليه السلام, بتلك المؤامرة, قرر أن يحمي رسول الله من القتل, فأخذه في شعب بني هاشم بين عشيرته الأقربين, وتكاتف كل بني هاشم – مؤمنهم وكافرهم – على إجارته من القتل, وعاش صلى الله عليه وسلم بينهم في الشعب.
وحين علمت قريش بذلك, قرروا مقاطعة الشعب تماما, وحاصروه فلا يدخله طعام ولا شراب, ولا وفود, وضيقوا على بني هاشم في كل شيء.
شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم, بثقل المسئولية عليه, مما قد يشعره بالشقاء. فأنزل الله سورة طه, يطمئنه سبحانه على أنه معه, وأنه لم ينزل عليه القرآن ليشقى.