سورة الشعراء..القائد لا ييأس

  • Home
  • سورة الشعراء..القائد لا ييأس
0 comment 374 views

وصلت حال الدعوة قبل سورة الشعراء إلى مرحلة اغتم فيها رسول الله صلّى الله عليه وسلم, على قلة عدد الداخلين في الإسلام, إلى الدرجة التي يقول الله له فيها: (لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين), وباخع نفسك بمعنى قاتلها غيظا أو غمّا . فيطمئنه الله على أن اكتساب أعداد أكثر إلى صف المؤمنين يمكن أن يتم فورا, إن يشأ الله ينزّل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين, إلا أنه سبحانه لا يريد خضوع أعناق, بل يريد خضوع قلوب, وخضوع عقول وألباب, حتى إذا توفّى الله رسوله صلّى الله عليه وسلم, فإن الدعوة تنتشر بعد وفاته أكثر من انتشارها في حياته, حيث عمل القرآن في العقل والتفكير وتأثر القلوب به لا ينقطع عن الدنيا, بل يتزايد دائما, على عكس أية دعوة أو عقيدة أخرى, حيث تظل قوية طوال بقاء صاحبها والداعي لها, ثم تموت بموت صاحبها, تماما كما حدث للشيوعية, حيث انهارت مع انهيار الاتحاد السوفييتي.
أما عقيدة الإسلام, فإن الله سبحانه هو صاحبها, وهو متم نوره ولو كره الكافرون, هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون.
وهذه المرحلة من منهاج بناء الحضارة الإنسانية, هي مرحلة التثبيت للأمّة ودعمها بالأمل أن دعوة الله سارية بالغ بها الله أمره ومشيئته, رغم ما قد يبدو عكس ذلك بسبب عدم إسراع الناس إلى الإيمان في مراحلها الأولى.

Sub Categories

tries to understand from The Holey Quran and the clarifications made by Profit Mohammad (PBUH), as an approach or platform for Human Development. Asking Allah Al Mighty to support and help, and asking you to share opinions

Articles Links

Subscribe

Subscribe my Newsletter for new blog posts, tips & new photos. Let's stay updated!

Develop By Quran – Copyright 2012 / 2022 – All Right Reserved

en_USEnglish